دِمَشق أو دِمِشق (عاصمة الجمهورية السورية حاليا) وأكبر مدنها. وتقع على خط طول شرقي 37َ 30 ْ وخط عرض شمالي 33َ 30ْ. وهي إلى الشرق والجنوب من مدينة بيروت، وتبعد عنها 112 كيلو متر، وتبعد عن جنوبي مدينة حمص أربع مراحل وتعلو عن سطح البحر 2400 قدم. وتعرف المدينة بأسماء أخرى من أشهرها الفيحاء ولؤلوة الشرق. كانت مدينة دمشق موجودة في الألف الثالثة قبل الميلاد كحاضرة مزدهرة وكمركز للمملكة الآرامية. فهي تقع على حافة الصحراء العربية الشامية في ظهر الحاجز المزدوج المكون من جبال لبنان، وجبل حرحون وجبال لبنان الشرقية تحمي سهل دمشق من الشمال ومن الجنوب، ويحمي الجبل الأسود وجبل المانع المدينة من الجنوب بعض الحماية ولكنها مكشوفة من الشمال، وتهب عليها رياح غربية تجلب الثلج والمطر، كما تهب عليها رياح الخماسين من وقت لآخر. ولقد ساعد موقعها عند ملتقى الطرق المؤدية إلى بلاد الرافدين - العراق - وشبه الجزيرة العربية على أن تصبح مركزا تجاريا هاما
وهي من أقدم مدن الأرض المسكونة بعد أريحا، حيث شاهدت هذه المدينة أحداثا نشطة على امتداد أربعة آلاف سنة، وقد لعبت دمشق دورا كبيرا في تاريخ الشرق القديم ولا سيما في عهد الدولة اليونانية والرومانية والبيزنطية. وظل لها هذا الدور حتى بعد أن فتحها المسلمون على يد خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح عام 14هـ / 635 م. ولقد جعلها معاوية ابن أبي سفيان عاصمة للخلافة الأموية، واستمرت دمشق هكذا إلى أن سقطت الدولة الأموية فسقطت هي بدورها بيد القائد العباسي في غرة رمضان سنة 132 هـ / 750 م وأصبحت ولاية عباسية حيث انتقلت الخلافة العباسية إلى بغداد ، والخليفة العباسي الوحيد الذي اهتم بها نوعا ما هو المتوكل حيث أقام فيها سنة 244هـ / 858 م لفترة قصيرة لم تكن كافية لإعادة الازدهار إليها، وعندما بدأت الدولة العباسية في التمزق إلى دويلات وظهرت الدولة الطولونية في مصر سنة 264هـ / 878 م وقعت دمشق في قبضة أحمد بن طولون مستقلة عن دار الخلافة في بغداد، وبعد سقوط هذه الدولة سنة 282هـ / 896 م ظهر القرامطة على أبوابها على شكل غارات شنوها عليها حتى قضى جند الخليفة عليهم، وقد مرت دمشق بأوقات عصيبة حتى تمكن نور الدين محمود صاحب حلب من الاستيلاء عليها سنة 549هـ / 1154 م ، وكان حكم نور الدين في دمشق فاتحة عهد جديد من الرخاء والقوة، ويعتبر عهده مع عهد صلاح الدين أزهر أيامها، وفي سنة 658هـ / 1260 م عادت دمشق إلى سابق عهدها وذلك عندما أصبحت أهم ولاية مملوكية في بلاد الشام خاصة في عهد الظاهر بيبرس. وفي عام 923هـ / 1516 م إثر معركة مرج دابق أصبحت ولاية عثمانية، وقد اهتم بها العثمانيون لأهميتها الدينية والتجارية.
ملاحظات:
* الأسماء بالأزرق لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة، و قد وجبت الإحاطة بهم للفائدة و لتواصل الترتيب الزمني لقائمة الحكام أعلاه.
الأسماء بالأحمر لحكام من نفس السلالة حكموا في نفس الوقت مع الحاكم الأول إما بالإتفاق معه أو بالخروج عليه، حسبما أوردناه في خانة الملاحظات. الأسماء بالأخضر لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة.